الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

التعزيز

التعزيز


إن التعزيز له فوائد كثيرة في العملية التربوية والتعليمية للأطفال داخل المدرسة أو خارجها ولا يقتصر هذا التعزيز على الأطفال فقد حيث انه يشمل تعزيز البالغين والكبار وجميع الفئات العمرية المختلفة

التعزيز وهو إحدى التقنيات التابعة للمدرسة السلوكية ،وأن أهم أنواعه التي تستعمل للتعامل مع الأطفال هي التعزيز الايجابي يجب استخدام هذه التقنية كثيرا، ولكن في ظروف مناسبة ،إضافة لذلك يجب قرنها دائما مع الطرق الأخرى المستعملة لتغيير السلوك الخطأ ،والإبقاء على السلوك الجيد.


أنواع المعززات الايجابية :


المعززات الاجتماعية (المعنوية ) : مثل الابتسام للطفل والتربيت على كتفه - الاتصال بالنظر والضم - استخدام الألفاظ الايجابية مثل أحسنت يا بطل - تعليق صورة الطفل في لوحة الشرف - ..............الخ


المعززات المادية : السماح للطفل باللعب مع أصدقاءه - السماح له بمشاهدة التلفزيون - إعطاء الطفل هدية - إعطاء الطفل وقتا لسماع قصة قصيرة - السماح للطفل باختيار المكان المفضل لديه للعب ..............الخ


هناك أسلوبان لتنفيذ تقنية التعزيز وهي :


التعزيز المتواصل :


وهو تدعيم الطفل وتقديم التعزيز له في كل مرة تحدث فيها الاستجابة المناسبة . فمثلا كلما لم يتفوه الطفل بلفظ سيئ يعطى مكافئة .

والتعزيز المتواصل يستخدم للحصول على نتائج سريعة ولكنه يكون ضعيف نسبيا فيسهل انطفاؤه .

التعزيز المتقطع :


وهنا يتم تدعيم وتعزيز الطفل بعد عدد معين من الاستجابات المناسبة (عدد ثابت) أو بعد حدوث عدد من الاستجابات يختلف من وقت لأخر أو بعد مرور فترة زمنية معينة .

فمثلا أعطاء الطفل مكافئة بعد يوم كامل من عدم تلفظه ألفاظ سيئة .

وفي هذا النوع من التعزيز المتقطع فان التعزيز يحدث ببطء نسبيا ولكنه يكون أكثر قوة من التعزيز المتواصل ،فعندما يتوقف التعزيز لايحدث انطفاء للسلوك بسرعة .


بعض فنيات التعزيز :


1 - لوحة النجوم :


وهذه اللوحة سهلت الأعداد ،تسجل الأيام على طول جانب اللوحة وفراغات للصق النجم أو أي ملصق آخر عندما يؤدي الطفل السلوك المناسب ، ويمكن ببساطة إضافة نجم كل مرة يقوم فيها الطفل بأداء سلوك معين ،أو يمكن وضعها على اللوحة في حيازات مرتبطة بالوقت ، ويعتمد طول الوقت على السلوك محل الاهتمام .


2 - بطاقات التعزيز :


بطاقات تعطى للتلاميذ المجتهدين تحتوي على عبارات ايجابية يعلقها التلميذ على ثوبه .


3 - لمن الكأس :


وهي عبارة عن هرم يسجل عليها أسماء الطلاب من الأدنى إلى المتفوق أو من المشاغب إلى المهذب في أعلى الهرم والطالب الذي يصل لا على الهرم يعطى جائزة قيمة .

4 - لوحة الشرف :


وهي لوحة يعلق عليها صور الأطفال المجتهدون

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

مهارات التفكير




مهارات التفكير أنواعها وتعريفاتها




يمكن تعريف المهارة ، أنها القدرة على القيام بعمل ما بشكل يحدده مقياس مطوَّر لهذا الغرضK وذلك على أساس من الفهم والسرعة والدقة.

أما مفهوم مهارات التفكير فقد عرَّفها ويلسون أنها تلك العمليات العقلية التي نقوم بها من أجل جمع المعلومات وحفظها أو تخزينها وذلك من خلال إجراءات التحليل والتخطيط والتقييم والوصول الى استنتاجات وصنع القرارات.

وهناك تعريف آخر لمهارات التفكير ،أنها عبارة عن عمليات عقلية محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات والبيانات لتحقيق أهداف تربوية متنوعة تتراوح بين تذكر المعلومات ووصف الأشياء وتدوين الملاحظات إلى التنبؤ بالأمور وتصنيف الأشياء وتقييم الدليل وحل المشكلات والوصول إلى استنتاجات.


التعريف الدقيق لكل مهارة من مهارات التفكير


  • مهارة الأصالة Originality Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من أجل التفكير بطرق جديدة أو غير مألوفة أو استثنائية من أجل أفكار ذكية وغير واضحةواستجابات غير عادية وفريدة من نوعها.

أو أنها تلك المهارة التي تجعل الأفكار تنساب بحرِّية من أجل الحصول على أفكار كثيرة وفي أسرع وقت ممكن.


  • مهارة الطلاقة Fluency Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من أجل توليد فكر ينساب بحرِّية تامَّة في ضوء عدد من الأفكار ذات العلاقة أو أنها عبارة عن عملية ذهنية يتم من خلالها الوصول الى أفكار جديدة.


  • مهارة المرونة Flexibility Skill


هي تلك المهارة التي يمكن استخدامها لتوليد أنماط أو أصناف متنوعة من التفكير وتنمية القدرة على نقل هذه الأنماط وتغيير اتجاه التفكيروالإنتقال من عمليات التفكير العادي الى الإستجابة ورد الفعل وإدراك الأمور بطرق متفاوتة, أو أنها تلك المهارة التي يتم فيها فعل الأشياء أو فهمها بطرق مختلفة.


  • مهارة التوضيح أو التوسع Elaborating Skill


هي تلك المهارة التي ستخدم من أجل تجميل الفكرة أو العملية العقلية وزخرفتها والمبالغة في تفصيل الفكرة البسيطة أو الإستجابة العادية وجعلها أكثر فائدة وجمالاً ودقة عن طريق التعبير عن معناها بإسهاب وتوضيح, أو أنها عبارة عن إضافة تفصيلات جديدة للفكرة أو الأفكار المطروحة.


  • مهارة الوصف Attributing Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم لتحديد الخصائص أو الصفات الداخلية للأشياء أو المفاهيم أو الأفكار أو المواقف أو أنها ببساطة القيام بعملية الوصف الدقيق لهذه الأمور جميعاً.


  • مهارة تحمُّل المسؤولية Taking Responsibility Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من أجل بناء نوع من الدافعية الذاتية للإعتماد على النفسأو تحمل المسؤولية في العملية, أو أنها عبارة عن القيام بعمل ما ينبغي القيام به.


  • مهارة الوصول الى المعلومات Accessing Information Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من أجل الوصول بفاعلية الى المعلومات ذات الصلة بالسؤال أو المشكلة المطروحة.


  • مهارة تدوين الملاحظات Note-Taking Skill

هي تلك المهارة التي تستخدم من أجل تسجيل الملاحظات والمعلومات المهمة بشكل مختصر ومكتوب.


  • مهارة التذكر Remembering Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من أجل ترميز المعلومات والاحتفاظ بها في الذاكرة طويلة المدى أو أنها عبارة عن عملية تخزين المعلومات في الدماغ من أجل استخدامها لاحقاً.


  • مهارة إصدار الأحكام أو الوصول الى حدود Drawing Conclusion Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم لتطبيق معلومات معطاة واستنتاجات مقدمة من أجل الوصول الى أحكام عامة أو حلول نهائية أو عبارة عن عملية ذهنية يتم من خلالها الوصول الى أحكام بعد الأخذ في الحسبان جميع المعلومات المتوفرة.


  • مهارة تحديد العلاقة بين السبب والنتيجة The Skill of Determining Cause


هي تلك المهارة التي تستخدم لتحديد العلاقات السببية بين الأحداث المختلفة, أو أنها تلك العملية الذهنية التي تبين كيف أن شيئاً ما يكون سبباً لآخر.


  • مهارة إدارة الوقت Managing Time Skill

هي تلك المهارة التي تستخدم من أجل الحصول على أفضل استغلال للوقت المرتبط بواجبات أو مهام أو أعمال محددة وبأغراض أو أهداف شخصية أو أنها عملية ذهنية تهدف الى استخدام الوقت بحكمة تامة.


  • مهارة التصنيف Classifying Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم لتجميع الأشياء على أساس خصائصها أو صفاتها ضمن مجموعات أو فئات، أو أنها عبارة عن عملية عقلية يتم من خلالها وضع الأشياء معاً ضمن مجموعات بحيث تجعل منها شيئاً ذا معنى.


  • مهارة تنمية المفاهيم او تطويرها Developing Concepts Skill


هي تلك المهارة الذهنية التي تستخدم لتحديد الفكرة عن طريق تحليل الامثلة الخاصة بها

او انها عبارة عن عملية ذهنية تهدف الى ايجاد تسميات او تصنيفات للافكار.


  • مهارة طرح الفرضيات واختبارها The Skill of Generating and Testing


هي تلك المهارة التي تستخدم من اجل تشكيل او طرح حلول تجريبة لمشكلة ما واختبار فاعليتها وتحليل نتائجها، او انها عبارة عن القيام باقتراح تخمينات جيدة لحل قضية ما ثم العمل على فحص او اختبار هذه التخمينات.


  • مهارة الاستنتاج Inferring Skill

هي تلك المهارة التي تستخدم من اجل توسيع او زيادة حجم العلاقات القائمة على المعلومات المتوفرة والاستفادة من التفكير الاستدلالي او التحليلي من اجل تحديد ما يمكن ان يكون صحيحا، او انها عبارة عن استخدام ما يملكه الفرد من معارف او معلومات للوصول الى نتيجة ما.


  • مهارة تقييم الدليل Evaluating Evidence Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم لتحديد فيما اذا كانت المعلومات تتمتع بصفة الصدق وبصفة الثبات في ان واحد,او انها عبارة عن الاعتراف او الاقرار بان المعلومات مهمة.


  • مهارة المقارنة والتباين او التعارض Comparing and Contrasting Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم لفحص شيئين او امرين او فكرتين او موقفين

لاكتشاف اوجه الشبه ونقاط الاختلاف, او انها تلك المهارة التي تبحث عن الطريق التي تكون فيها الاشياء متشابهة تارة ومختلفة تارة اخرى.


  • مهارة شد الانتباه او ضبط الانتباه Managing Attention Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من اجل التحكم او ضبط المستويات المختلفة للانتباه, او انها عملية الانتباه او الحذر لما يقال او يناقش او يعرض من معلومات او افكار او اراء او معارف.


  • مهارة التنبؤ Predicting Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم ن جانب شخص ما يفكر فيما سيحدث في المستقبل, او انها تمثل عملية التفكير فيما سيجري في المستقبل.

  • مهارة حل المشكلات Problem-Solving Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم لتحليل ووضع استراتيجيات تهدف الى حل سؤال صعب او موقف معقد او مشكلة تعيق التقدم من جانب من جوانب الحياة, او انها عبارة عن ايجاد حل لمشكلة ما تواجه الفرد او الجماعة.


  • مهارة تحديد الاولويات Prioritizing Skill

هي المهارة التي يتم عن طريقها وضع الاشياء او الامور في ترتيب حسب اهميتها. ومن الكلمات المرادفة لها كلمة الترتيب او التصنيف حسب الرتب.

  • مهارة طرح الاسئلة Questioning Skill


هي المهارة التي تستخدم لدعم نوعية المعلومات من خلال استقصاء طلابي يتطلب طرح الاسئلة الفاعلة او صياعتها او اختيار الافضل منها.


  • مهارة تطبيق الاجراءات Proceduralizing Skill


هي المهارة التي تستخدم لفهم وتطبيق خطوات معقدة في ضوء عناصرها او اجزائها المتعددة, او انها عبارة عن تعلم عمل شيء ما بدقة عالية بحيث يصبح من غير الضروري التفكير كثيرا في تلك الخطوات اثناء القيام بها نظرا لان تطبيقها او تنفيذها اصبح يتم في الواقع بشكل اعتيادي.


  • مهارة وضع المعايير او المحكات Establishing Criteria Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم لتشكيل مجموعة من المعاييرمن اجل التوصل الى احكام معينة, او انها عبارة عن عملية وضع حدود للخيارات الممكنة.


  • مهارة التفكير بانتظام Thinking Systematically Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم للمواءمة بين جميع العوامل التي تؤثر في موقف ما بشكل مباشر او غير مباشروالتي تنجم عن نتاج التفكير,او انها عبارة عن كل شيء يمكن تطبيقه والتخمين بما يمكن ان يحدث اذا ما تقدم شخص الى الامام بخطوة ما.


  • مهارة عرض المعلومات بيانيا او على شكل رسوم او اشكال او دوائر او اعمدة The Skill of Presenting Information Graphically


هي تلك المهارة التي تستخدم لتغيير شكل البيانات والمعلومات من اجل توضيح كيف ان العناصر الحرجة مترابطة بشكل دقيق, وذلك عن طريق استخدام اللوحات او الرموز او الاشكال او الرسوم او الاعمدة او الدوائر.


  • مهارة التتابع Sequencing Skill


هي تلك المهارة التي تستخد من اجل ترتيب الحوادث او الفقرات او الاشياء او المحتويات بشكل منظم ودقيق, او انها تعني وضع الاشياء بتنظيم محدد يتم اختياره بعناية فائقة.


  • مهارة الملاحظة النشطة Observing Actively Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من اجل اكتساب المعلومات عن الاشياء او القضايا او الاحداث او انماط سلوك الاشخاص, وذلك باستخدام الحواس المختلفة, او انها عبارة عن بذل المزيد من الاهتمام بشيء ما.


  • مهارة التنظيم المتقدم Organizing In Advance Skill



هي تلك المهارة التي تستخدم من اجل ايجاد اطار عقلي او فكري يستطيع الافراد عن طريقه تنظيم المعلومات, او انها عبارة عن النظرة السريعة الى الامر كله او الشيء كله من اجل فهمه جيدا.

  • مهارة عمل الانماط المعرفية واستخدامها The Skill of Making and Using

هي تلك المهارة التي تستخدم من اجل تكرار عملية الترتيبات المنظمة,او هي عبارة عن مجرد استخدام الانماط المعرفية وايجادها.

  • مهارة الاصغاء النشط Listening Actively Skill


هي تلك المهارة التي تستخدم من اجل فهم الامور وحفظ المعلومات المسموحة,او انها عبارة عن الانصات بعناية فائقة من اجل الحصول على المعلومات.

  • مهارة التعميم Generalizing Skill



هي تلك المهارة التي تستخدم لبناء مجموعة من العبارات او الجمل التي تشتق من العلاقات بين المفاهيم ذات الصلة, او انها عبارة عن بناء جمل او عبارات واسعة يمكن تطبيقها في معظم الظروف او الاحوال ان لم يكن في جميعها.

  • مهارة عمل الخيارات الشخصية The Skill of Making Personal Choices



هي تلك المهارة التي تستخدم من جانب الفرد للاختيار المنتظم والناجح من بين خيارات عدة, وذلك ومن اجل حل مشكلة ما او قضية معينة, او انها عبارة عن التفكير جيدا قبل عملية الاختيار.

الموهوبين والتفوقين عقليا

الموهبة بين التربية الخاصة والتفوق العقلي


الموهوبون ذخيرة يجب أن تصان، ولا يجوز أن تبدد فهم القوة التي تدفع بالبشرية إلى الأمام، وهم القلم الذي يكتب التاريخ، وهم وديعة الوطن وثروته.

ولأن الموهوبين هم ثروة أي مجتمع وعدته للمستقبل، فهم القادرون على تطوير وحل مشكلاته بما لديهم من قدرات خلاَّقة، كما أنهم كنوزه وأغنى موارده على الإطلاق؛ فعلى عقولهم وإبداعاتهم واختراعاتهم تنعقد الآمال في مواجهة التحديات وحل المُعضلات والمشكلات التي تعترض مسيرة التنمية الوطنية، وفي ارتياد آفاق المستقبل، وتحديث هذه المجتمعات، وتطويرها وتحقيق تقدمها وبناء حضارتها، ولذا أصبح الاهتمام بالاكتشاف المبكر والرعاية المتكاملة لهم بهدف تنمية استعداداتهم المتميزة، واستثمار طاقاتهم المتوقدة إلى أقصى درجة ممكنة ضرورة مُلحة يفرضها التقدم والتغيرات المتسارعة التي تعتري مختلف مناحي الحياة، كما يُحتمها هذا الصراع والتنافس الشديد بين الجماعات والمؤسسات والدول، والتكتلات المختلفة في المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والعسكرية والسياسية.

وقد اهتمت حركة تربية المتميزين منذ البداية ببناء الفرد المتميز، من منطلق أن الأذكياء كنز من كنوز الأمة، ولابد من استثمار هذا الكنز واستغلاله بالشكل المناسب، فجاءت فكرة البرامج الخاصة، والتي تبدو فيها فردية التعلم مثلها مثل بقية البرامج الخاصة الأخرى، كالتي تعني بأصحاب مشكلات التعلم، وبرامج المعاقين عقلياً وغيرها من البرامج، عندئذ بدأت حركة تعليم الأذكياء والمتميزين والموهوبين، فاهتم القادة التربويون بإيجاد عدة برامج لتعليم هذه الفئة، ومع تعدد البرامج تعددت الطرائق والأساليب في التعليم، كما تعددت طرائق ومعايير اختبار الطلبة، لكنها جميعاً كانت تلتقي عند ضرورة تحقيق التعليم الخاص لمختلف أنواع الطلبة المتميزين مراعين في ذلك تنمية قدراتهم العقلية، ومواهبهم بهدف إعدادهم للمساهمة في بناء الأمة وتقدمها.

هذا فضلاً عن أن الاهتمام بالرعاية التربوية الخاصة بالموهوبين والمتفوقين متأخراً نسبياً عن الاهتمام بالمعوقين حتى في الدول المتقدمة، وذلك لأسباب عديدة من بينها الشعور العام بالشفقة على المعوقين والتعاطف معهم، إضافة إلى اتصال الآباء والخبراء المهنيون ورجال القانون من أجل توفير برامج واسعة النطاق وأكثر فعالية في تربيتهم وتأهيلهم لجعلهم أكثر استقلالية واعتماداً على أنفسهم بينما كان هذا التعاطف والنضال مفتقداً بالنسبة للموهوبين والمتفوقين.

يختلف مفهوم الموهبة من ثقافة لأخرى، حيث يعكس هذا المفهوم ثقافة المجتمعات التي يظهر فيها، ولذلك فإن الباحث في مجال الموهبة يجد صعوبة بالغة في أن يضع تعريفاً عاماً متفقاً عليه للموهبة، وعلى الرغم من ظهور هذا المفهوم وشيوع استخدامه منذ أكثر من نصف قرن، إلا أنه ظل غامضاً نظراً لكثرة المفاهيم المرتبطة به وتنوع مداخل الباحثين في هذا المجال.

ومع مرور الوقت تعددت المصطلحات التي استخدمت في الإشارة إلى مصطلح التفوق وتنوعت هذه المصطلحات عبر الفترات الزمنية المتلاحقة، بحيث اختفى بعضها سريعاً، واضمحل البعض الآخر تدريجياً، فيما استمرت مصطلحات أخرى لفترات طويلة، ومن أشهر هذه المصطلحات الذكي، اللامع، المشهور، المتقدم، العبقري، وهناك مصطلحات بدأت تنتشر بشكل كبير في منتصف القرن العشرين مثل: الابتكار، التفوق العقلي، المتفوقون، والموهوبون والمبدعون.


أولاً: الموهبة:


قُصِدَ بهذا المصطلح في بادئ الأمر الاستعدادات أو القدرات الخاصة التي تمكن الفرد من التفوق في مجالات أو نشاطات غير أكاديمية، كالفنون والقيادة الاجتماعية والموسيقى، والشعر والتمثيل، والمهارات الميكانيكية، وكانت الفكرة الشائعة أن هذه الاستعدادات ذات أصل تكويني وراثي لا يتعدل، وأنها بعيدة الصلة بالذكاء، وهو الأساس الذي بُنِيَت عليه بحوث كل من جالتون (1969) Galton عن العبقرية الموروثة، وسيشور (1922) Seashore عن المواهب الموسيقية، بيد أن النظرة إلى الموهبة على أنها تتعلق بمجالات صلتها ضعيفة بالذكاء سرعان ما أخذت في التبدل ولا سيما مع ما أسفرت عنه نتائج البحوث من أن الذكاء عامل رئيسي في تكوين المواهب وفي نموها، ومن أن المواهب في نهاية الأمر هي محصلة للتفاعل بين كل من العوامل الوراثية من جانب والعوامل الدافعية وخصائص الشخصية الخاصة بالفرد، والعوامل الأسرية والمدرسية والمجتمعية من جانب آخر، إضافة إلى ما أكدته هذه النتائج من أن المواهب لا تقتصر على المجالات الأكاديمية أيضاً بحسب ما يتهيأ للفرد من فرص لاستثمار طاقاته العقلية من خلالها.


ثانياً: التفوق العقلي:


أدى ربط مفهوم التفوق بمعاملات الذكاء المرتفعة 125- 135 فأكثر على الأقل فيما يتعلق بالبرامج المدرسية، إلى تجاهل المظاهر أو الأشكال الأخرى من التفوق في الفنون والموسيقى والقيادة والرياضة وغيرها وإلى الاعتقاد بأن نتائج اختبارات الذكاء أو التحصيل الأكاديمي هي المقياس المناسب لجميع الوظائف العقلية والمحك الوحيد للتفوق، وهو ما أدى ببعض الباحثين إلى طرح تعريفات أوسع لمفهوم التفوق العقلي.

إن اختلاف الباحثين في تحديد معنى التفوق العقلي والموهبة وتحديد وسائل التشخيص المناسبة كان نتيجة تطور النظرة إلى التكوين العقلي للفرد وبحالات النشاط العقلي المختلفة فمنهم من يعتمد في تعريفه على محك الذكاء، ومنهم من يحدد الموهبة والتفوق العقلي في ضوء مستوى التحصيل، وآخرون يعتمدون على أساس المحكات المتعددة، ويمكن عرض ذلك بشئ من التفصيل:

أولاً: التعريفات التي اعتمدت على محك الذكاء في تحديد الموهبة:

ثانياً : التعريفات التي اعتمدت على محك الابتكار في تحديد الموهوبين:

ثالثاً: التعريفات التي اعتمدت على محك الأداء في تحديد الموهوبين:

خصائص الموهوبين والمتفوقين عقلياً:



1- الموهوب عقلياً:


قد يكون الفرد موهوباً من حيث الذكاء وتكون لديه في نفس الوقت مواهب فذة، كما يكون خارق الذكاء ولكن يكون محروماً من تلك المواهب الفذة، كما قد يكون ذا مواهب خاصة وفذة ولكنه لا يكون في نفس الوقت خارق الذكاء.


2- القدرة الابتكارية لدى الموهوبين:

3- التفوق أكاديمياً

4- النزعة الكمالية أو المثالية Perfectionism

5- الحساسية المفرطة والحدة الانفعالية Emotional Sensitivity

6 - النمو الغير المتوازن



للدكتورة أمل عبد المحسن زكى - كلية التربية - جامعة بنها -قسم علم النفس التربوي