الثلاثاء، 14 يوليو 2009

لمحة عن مرض التوحد وإنتشاره

ازداد الاهتمام بتوحد الطفل مع تطور الوضع الصحي عالميا وتجري دراسات وأبحاث لمعرفة أسباب التوحد وخصائصه وتشخيص التوحد لما له من تأثير كبير على نمو وتطور الطفل ومستقبله ولإيجاد طرق علاج ناجحة للتوحد تعتمد على التدخل المبكر في المعالجة لرفع كفاءة الطفل لتمكنه من مواجهة الحياة وتدبر نفسه بالقدر الممكن.

ووصف الطفل الذي يعاني من هذا المرض التطوري بالتوحد لوجود ما يلي لديه من خصائص :

العجز في الاتصال واللعب والارتباط مع الآخرين والقدرة على تعلم المهارات ويتصفوا بالانغلاق والانسحاب وعدم التواصل مع العالم الخارجي. لكن مع تطور أساليب المعاجلة وخاصة المبكرة تستطيع التخفيف من آثار المرض وتدريبهم على المهارات والمعرفة بحيث يستطيع التكيف كراشد في المجتمع مع إمكانية الحصول على وظيفة أو عمل .

في بداية الستينيات من هذا القرن عرف العالم كريك مرض التوحد كإشارة للفصام والتوحد عند الطفل كإعاقة في العلاقات الانفعالية مع الآخرين وعدم القدرة على تكوين الشخصية عند الطفل ووضع 9 نقاط لتشخيص التوحد والفصام عند الطفل.

تعريف جلبر 1992 : على أن التوحد احد أمراض الاضطرابات النمائية الشاملة على انه أزمة سلوكية تنتج عن أسباب عدة تتسم بقصور اكتساب مهارات التواصل و العلاقات الاجتماعية ، وسلوك نمطي وضعف في مهارات اللعب.

الجمعية الأمريكية للتوحد: ترى أن التوحد عند الطفل إعاقة تطورية تلاحظ على العجز في التواصل اللفظي والغير لفظي،وعجز في التفاعل الاجتماعي وتظهر خلال السنوالت الثلاث الأولى من عمر الطفل.

منظمة الصحة العالمية : انه اضطراب نمائي يظهر في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي .



انتشار مرض التوحد

يزداد معدل تشخيص مرض التوحد بشكل عام في المجتمعات حسبى الدراسات المنشورة مع مرور الوقت

هل مرض التوحد في ازدياد؟

هل العوامل التي تسبب ظهور مرض التوحد بازدياد؟

هل التركيز عليه في ازدياد سواء من ناحية الأهل أو الكادر الطبي والجمعيات التي تعتني بالتوحد؟

هل قنوات التبليغ الإحصائي وتطوير وسائلها أدت إلى الارتفاع المتزايد لانتشار مرض التوحد ؟

هل اختلاف معايير التشخيص له دور في تباين وازدياد نسبة انتشار التوحد؟

يجب التفريق بين مرض التوحد وطيف التوحد حيث يتم تداولهم في المراجع الطبية ، مرض التوحد هو جزء من طيف التوحد و الطيف يشمل أمراض تطورية أخرى مثل متلازمة اسبر جر. بعض الإحصائيات تعتمد نسبة الانتشار إلى أفراد المجتمع وبعضها إلى عدد الأطفال في سن معين وهذا يؤدي إلى اختلاف في الأرقام ، يجب الالتفات على هذه الفروقات من قبل القارئ.

هناك ايضا تباين في نسبة الانتشار بين دول العالم وذالك يعود لعدة عوامل مثل أسس التشخيص ودقة التبليغ هل التلوث البيئي وزيادة المطاعيم له دور؟

في السبعينات من القرن الماضي كانت الإحصائيات تدور حول الرقم 1 إلى 2 لكل 3000 نسمة في الثمانينات اعتمد الرقم 1 إلى 1000 وفي بعض البلدان 2 إلى 1000

بعد ذلك نسبة انتشار مرض التوحد بازدياد مع تباين في النتائج بين البلدان المختلفة :

الصين:

دراسة في هونك كونك نشرت عام 2008 وكانت نسبة انتشار طيف التوحد 1.68 لكل 1000 من الأطفال تحت عمر 15 سنة وقريب من ذالك الرقم في استراليا.

الدانمارك:

ذكرت دراسة نشرت في عام 2003 ان هناك ارتفاع في نسبة انتشار التوحد من عام 1990 وواصلت النمو بالرغم من سحب مادة الثيوميرسال من المطاعيم المشتبه بها كمسبب لمرض التوحد منذ عام 1992
في عام 1990 كانت النسبة 0.5 حالة لكل 10,000 طفل في عام 2000 كانت النتيجة 4.5 حالة لكل 10,000 طفل

اليابان

تقرير نشر عام 2005 : دراسة على مناطق من يوكوهاما تعداد سكان 300,000 نسمة ، الأطفال منهم تحت 7 سنوات كانت نسبة طيف التوحد كما يلي :

48 حالة لكل 10,000 طفل عام 1989

96 حالة لكل 10,000 طفل عام 1990

97 حالة لكل 10,000 طفل عام 1993

161 حالة لكل 10,000 طفل عام 1994

خلاصة: نسبة انتشار التوحد ويتبعه مرض التوحد كجزء منه في ازدياد

المملكة المتّحدة

دراسة نشرت عام 2004 : نسبة انتشار طيف التوحد من عام 1988 وحتى عام 2001 كانت على التوالي من 0.11 إلى 2.89

الولايات المتّحدة

في عام 1996 تم تشخيص 21,669 حالة مرض توحد بين الأطفال من عمر 6 إلى 11 سنة في عام 2001 تم تشخيص 64,096 حالة مرض توحد بين الأطفال من عمر 6 إلى 11 سنة في عام 2005 تم تشخيص 110,529 حالة مرض توحد بين الأطفال من عمر 6 إلى 11 سنة

الخلاصة : انتشار مرض التوحد بين الأطفال بازدياد مستمر ولم تعرف الأسباب إلى الان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق